استئصال الرحم
استئصال الرحم (إزالة الرحم)
الرحم هو العضو الذي ينمو فيه الطفل أثناء الحمل، إنه عضو يتكون من عضلات ملساء ويحيط به عظم الحوض. وهو يلعب دورًا كبيراً في عملية الولادة عن طريق التقلصات التي تحدث أثناء المخاض. إذا لم يحدث الحمل، فإن الطبقة التي تغطي داخل الرحم (الغشاء المخاطي للرحم / بطانة الرحم) تتمزق كل شهر وتنزل على شكل نزيف الحيض. تتم إزالة الرحم في عملية جراحية تسمى استئصال الرحم. وهي واحدة من أكثر العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها بشكل متكرر بين عمليات تغيير الجنس من أنثى إلى ذكر وفي حالات تتعلق بأمراض النساء. بعض الحالات التي تستوجب استئصال الرحم هي عملية التحول من أنثى إلى ذكر والأورام الليفية (أورام حميدة داخل العضلات الملساء للرحم) البطانة المهاجرة، النزيف الغير عادي، الاَلام التي مصدرها الرحم، التي تدوم لفترة طويلة والتي لا تستجيب للعلاج وحالات هبوط الرحم والسرطان. لا تتم إزالة المبيضين وقناة المبيض أثناء جراحة استئصال الرحم. يعتمد نوع استئصال الرحم على نتائج فحص المريضة، والحالة التي تتطلب الجراحة، وحسب اختيار الطبيب.
استئصال الرحم من البطن (إزالة الرحم من البطن)
يتم إجراء شق من أسفل البطن للوصول إلى الرحم. يمكن إجراء هذا الشق عموديا أو أفقيا، اعتمادا على حجم الرحم وسبب العملية. يتطلب الوصول إلى الرحم من خلال البطن عملية شفاء أطول من الأنواع الأخرى من استئصال الرحم. من ناحية أخرى، لهذا النوع من العمليات أيضا بعض المزايا. خلال عمليات استئصال الرحم هذه، يمكن للطبيب رؤية وفحص كل من الرحم وبعض الأعضاء في تجويف البطن بسهولة أكبر. هذه الطريقة مناسبة جداً لدراسة حالات السرطان المشتبه بها، خاصة عند وجود كتل كبيرة.
استئصال الرحم المهبلي (استئصال الرحم عن طريق المهبل)
في هذه الطريقة، لا يتم إجراء شق في البطن. نظرا لأن هذا الشق سيكون داخل المهبل، وبذلك فإن فترة الشفاء تكون أقصر من فترة الشفاء بعد استئصال الرحم من البطن.
استئصال الرحم بالمنظار
يتم تنفيذ هذه العملية جزئيا أو كليا باستخدام جهاز يسمى منظار البطن. منظار البطن هو أداة رقيقة تتكون من نظام إضاءة وعدسة. يتم إجراء شق صغير وإدخال المنظار في البطن. بفضل منظار البطن، يرى الطبيب أعضاء المريض داخل البطن بشكل موسع ودقيق. يتم إجراء عدد قليل من الشقوق الصغيرة بحيث يمكن إدخال الأدوات الجراحية. مدة العملية أطول من مدة عمليات استئصال الرحم من خلال البطن والمهبل، لكن فترة شفاء المريض تُعتبر أقصر.
مراحل عملية استئصال الرحم
قبل استئصال الرحم، يتوجب على المريضة الخضوع لبعض الاختبارات (تحليل الدم، تحليل البول، الأشعة السينية للصدر، اختبارات القلب - تخطيط القلب) لإعدادها للعملية الجراحية. أثناء عملية التحضير، يمكن إزالة أجزاء من الرحم. يمكن إجراء حقنة شرجية في الليلة السابقة و / أو صباح يوم الجراحة. وتناول المضادات الحيوية لمنع حدوث العدوى.
أنواع استئصال الرحم
يتم إدخال إبرة بلاستيكية في وريد بأعلى الذراع أو اليد لتوفير السوائل اللازمة أثناء الجراحة وبعدها. من أجل راحة المريضة، يتم إجراء التخدير العام (تخدير الجسم بأكمله) أو المحلي (تحت الخصر)، وذلك اعتمادا على حالة المريضة. يتم إدخال خرطوم رفيع (قسطرة بولية) في مثانة المريضة حتى يتمكن الجراح من مراقبة حالة المريضة وتنظيم كمية السوائل التي يتم توفيرها لها. بشكل عام، ينطوي هذا الإجراء على مخاطر يمكن ملاحظتها في أي إجراء جراحي شامل. تشمل بعض هذه المخاطر حدوث الجلطات في الشرايين أو الأوردة في الرئتين (الخثار الوريدي، الجلطات الدموية)، العدوى، النزيف أثناء أو بعد الجراحة، إلحاق الضرر بالأعضاء حول المجال الجراحي (على سبيل المثال: المثانة والمسالك البولية والأمعاء)، والكسل المعوي بعد الجراحة (العلوص وانسداد الأمعاء) والمضاعفات الناتجة عن التخدير.
يجب على المريضات التي خضعن لعملية استئصال الرحم البقاء في المستشفى لعدة أيام. تعتمد مدة إقامة المريضة في المستشفى على نوع الجراحة، وكذلك على ما إذا كانت هناك مضاعفات أثناء الجراحة أو بعدها. لا بد أن تبدأ المريضة في المشي في أسرع وقت ممكن بعد العملية. المشي سوف ينظم الدورة الدموية ويمنع تطور الجلطات داخل الأوردة. الراحة تساهم في إسراع عملية الشفاء. مع تماثل المريضة للشفاء، يمكنها زيادة كثافة الأنشطة التي تقوم بها، من بين هذه الأنشطة على سبيل المثال، النشاط البدني الخفيف والرياضة والقيادة. إذا لم تتم إزالة المبيضين، فسيستمران في إفراز الهرمونات، ولكن بما أن المريضة ليس لديها رحم، فستفقد قدرتها على الحمل تمامًا. تظهر التأثيرات المتعلقة بتوقف إفراز الهرمونات (أعراض انقطاع الطمث). فالآثار النفسية لاستئصال الرحم قد تشمل أعراض اكتئاب مرتبطة بفقدان القدرة على الإنجاب، في حين قد تشعر بعض النساء بالارتياح لأن مشاكلهن تزول بعد الجراحة. لاحظت بعض النساء أن حياتهن الجنسية قد تغيرت بعد استئصال الرحم. يجب أن نتذكر أن استئصال الرحم هو تدخل جراحي كبير. يمكن للمرضى استشارة أطبائنا قبل اتخاذ قرار بشأن الجراحة.